الأمر الذى وجه نظر الباحثتان إلى إجراء بعض قياسات وإختبارات الإنحرافات القوامية للطرف السفلى والوثب العمودى للاعبات فى بعض الأنشطة الرياضية الفردية والجماعية فى المرحلة من (12 – 14) سنة، نظراً إلى أن الوثب العمودى وفقاً لما تم ذكره مسبقاً هو من أهم مؤشرات الكشف عن مستوى الأداء البدنى والقوامى، خاصةً فيما يتعلق بالطرف السفلى للجسم، وقوة عضلات الرجلين وقدرتها، مما يساعد على توفير بيانات وقياسات تساهم فى الوقوف على أكثر الإنحرافات القوامية التى قد تؤثر فى معدلات الوثب العمودى التى بدورها تؤثر فى مستوى أداء العديد من المهارات الحركية فى الأنشطة الرياضية، وكذلك الكشف عن مدى الإختلاف أو الإتفاق بين الألعاب الرياضية فى مثل هذه الإنحرافات، للمساهمة فى وضع برنامج تدريبى تعويضى للحد من مثل هذه الإنحرافات والعمل على تحسينها، الأمر الذى يزيد من وعي المدربين أثناء التدريب ويساعدهم فى وضع وتطبيق برامج تدريبية أكثر فعالية فى الأنشطة الرياضية. فاللاعبات تكن أفضل عندما يتمتعن بقوام معتدل يعمل على حفظ الأجهزة الحيوية والأعضاء بالجسم فى أفضل وضع للقيام بعملها.
وللتأكد من إنتشار الإنحرافات القوامية (إصطكاك الركبتين – تفلطح القدمين) بين لاعبات [الكرة الطائرة – كرة اليد – الجمباز الفنى] قامت الباحثتان بدراسة إستطلاعية بهدف التعرف على حجم المشكلة وذلك من خلال التعرف على نسبة اللاعبات المصابات بتلك الإنحرافات وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة (94.44 %) من العينة الإستطلاعية مصابات بإنحراف إصطكاك الركبتين ونسبة (98.15 %) مصابات بإنحراف تفلطح القدمين من العدد الكلى . جدول(5)
الأمر الذى دفع الباحثتان إلى إجراء هذه الدراسة للتعرف على العلاقة بين الإنحرافات القوامية للطرف السفلى ممثلة فى إصطكاك الركبتين وتفلطح القدمين ومعدلات الوثب العمودى ووضع برنامج تدريبى تعويضى فى ضوء هذه العلاقة ووفق أسس التدريب الرياضى للحد من مثل هذه الإنحرافات والمساهمة فى تحسينها وتحسين معدلات الوثب العمودى لمساعدة المدربين فى الوصول باللاعبات إلى أعلى المستويات، وتحقيق أفضل النتائج.
)
مشاهدة على SCiNiTO